بريطانيا تدعم 900 ألف أسرة بـ400 جنيه إسترليني لسداد فواتير الطاقة
بريطانيا تدعم 900 ألف أسرة بـ400 جنيه إسترليني لسداد فواتير الطاقة
أطلقت السلطات البريطانية، بوابة إلكترونية، تهدف لمساعدة 900 ألف أسرة في جميع أنحاء إنجلترا واسكتلندا وويلز في الحصول على دعم حكومي قيمته 400 جنيه إسترليني (نحو 481 دولارا) للمساعدة في سداد فواتير الطاقة.
وتأتي خطة الدعم الجديدة في إطار "التمويل البديل" ضمن مخطط الحكومة لدعم فواتير الطاقة، حيث توفر الحكومة الدعم في صورة مبلغ مقطوع لمرة واحدة، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقالت الوزيرة البريطانية بوزارة أمن الطاقة وهدف صافي صفر انبعاثات أماندا سولواي: "نتفهم الضغط الذي تتعرض له الأسر ولهذا السبب تدخلنا بالفعل لدفع نحو نصف فواتير الطاقة للأشخاص هذا الشتاء، واعتبارا من اليوم، الآلاف سيكونوا قادرين على الحصول على دعم قيمته 400 جنيه إسترليني".
وأضافت متوجهة بحديثها للجمهور: "إذا لم يكن لديك عقد مباشر مع مورد كهرباء، فمن الضروري أن تقدم طلبك في أقرب وقت ممكن، كلما أسرعت في ذلك، وصلت المساعدة إليك بشكل أسرع".
وتتيح تلك البوابة الإلكترونية الجديدة للأسر التي ليس لها علاقة مباشرة بمورد كهرباء، مثل الأسر التي تعيش في منازل المتنزهات ودور الرعاية، بالتقدم بطلب لتلقي الدعم.
كما توفر الحكومة خط مساعدة مخصص للعملاء لمساعدة أولئك المؤهلين للحصول على الدعم دون الحاجة للتقديم عبر الإنترنت، وسيتم إيداع المبلغ مباشرة في الحسابات المصرفية للأشخاص.
ويتوقف التاريخ المحدد لصرف الأسرة مبلغ الدعم المستحق على وقت تقديم الطلب وإنجازه من قبل السلطة المحلية ذات الصلة، كما حذّر المسؤولون الأسر من التعرض لعمليات احتيال محتملة، داعية لإبلاغ السلطات المختصة في حالة الاشتباه في عملية احتيال.
وكانت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية قد أعلنت في وقت سابق عن تقديم أكثر من 7.2 مليار جنيه إسترليني حتى الآن إلى 97% من الأسر في جميع أنحاء إنجلترا واسكتلندا وويلز من خلال أقساط شهرية، حيث تتلقاها معظم الأسر تلقائيا بالطريقة نفسها التي تدفع بها هذه الفواتير.
بريطانيا
وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.











